مدينة حاسي خليفة
مدينة حاسي خليفة بلدية جزائرية تابعة لـدائرة حاسي خليفة في ولاية الوادي، تقع بين الدبيلة والطالب العربي، ويبلغ عدد سكانها 45,784 نسمة.
تقع مدينة حاسي خليفة على بعد 30 كيلومترًا شرق مقر ولاية الوادي، وعلى بعد 50 كيلومترًا من الحدود التونسية. تتميز المدينة بطابع زراعي مهيمن، حيث تشتهر بزراعة البطاطا. ففي عام 2011، حصلت على المرتبة الأولى على مستوى الجمهورية الجزائرية في إنتاج البطاطا. وفي الآونة الأخيرة، بدأت المدينة في زراعة الطماطم، البطيخ الأحمر، والقمح.
تمر المدينة عبرها الطريق الوطني رقم 16. تشتهر مدينة حاسي خليفة بمعركة هود كريم التي وقعت في 17 نوفمبر 1954. من أشهر أحيائها حي النصر، أولاد احميد، الشهداء، الهماسية، المرزاقة، والنزلة الشرقية، الغربية ، العبايدة، الزغبيات ، الشوايحة ، الحرايزة ،
المنيشة،صحن بري ، بوقصيصيعة ، العظل الخ
أصل تسمية مدينة حاسي خليفة
خليفة هذا هو خليفة بن عبد العزيز بن زقزاو الربعي، الذي كان أول من عمر هذه المنطقة من سوف. والسبب في ذلك أن والده عبد العزيز كان من ملازمي الشيخ الولي الصالح سيدي علي بن خزان. وكان لعلي بن خزان ابن اسمه بوغفاية، وكان فلاحاً في منطقة صحن بري.
عندما كان خليفة بن عبد العزيز بن زقزاو ينزل من الصحراء، كان يقيم عند بوغفاية لأن والديهما كانا أصدقاء. وكان لدى خليفة قطيع من الماعز. ذات مرة دخلت الماعز إلى مزرعة بوغفاية وأكلت المحصول، فانتبه عبد العزيز إلى الكارثة، فأخرج ماعزه من المزرعة وذبح واحدة منها، وانتظر قدوم بوغفاية لأنه كان يعلم أن الرجل سيأتي إليه يشكو من الماعز التي اقتحمت الزرع في غفلة منهم.
وصل بوغفاية إلى خليفة شاكياً، فرد عليه خليفة بأنه على علم بالمشكلة وأنه ينتظره لحفلة شواء. عندها أدرك بوغفاية كرم الرجل وخجل من المشكلة، فاقترح على خليفة أن يحفر بئراً غرب صحن بري، وسُميت البئر باسمه إلى اليوم.
نظرة عامة على البيئة العمرانية في مدينة حاسي خليفة
تُعتبر البيئة العمرانية في مدينة حاسي خليفة نموذجًا يعكس تطور المناطق الحضرية في المناطق الصحراوية. تتميز هذه البيئة بتنسيق عمراني يتكيف مع الظروف المناخية القاسية، حيث تظهر المباني بتصاميم عملية تساهم في توفير الراحة للسكان. كما تشهد المنطقة تطورًا مستمرًا في البنية التحتية والخدمات، مما يعزز من جودة الحياة ويجذب المزيد من السكان للاستقرار فيها. البيئة العمرانية في مدينة حاسي خليفة تمثل توازنًا بين التراث المحلي واحتياجات العصر الحديث، مما يجعلها مثالًا مهمًا للتنمية المستدامة في المناطق الصحراوية.
تمتد المباني على طول جانبي الطريق الوطني N16، وتتشابه مع تلك الموجودة في بلديات الأرياف بولاية الوادي المجاورة، مثل الطريفاوي.